على أردانك الجُلى جميلة ... | ضعى نقشى وأشعارى الكحيلة |
فذاك الحبُ تعرفه فرنسا | وتعرف أننى أخشى العذولة |
عرفتُكِ عندما كنا كباراً | وصنتك عند نجعتنا الأثيلة ! |
ولما هبّت الريحُ الخزامى | ودحدحتِ النسائمُ والعسولة... |
ورفرفت الهوادجُ والصوارى | وحطت فوق شامتنا الجديلة ... |
لففتُك /لا أبا لك/فى دثارى | وصُنْتُكِ فى أزاهيرِ الخميلة ! |
وأرخيتُ السُدول على خبائى | وأندائى وأبهائى العليلة ! |
وذُدْتُ الليلَ عن دنيا العذارى | وذُدْتُ الويل عن شرف القبيلة |
وأعطيتُ المهورَ وما ملكتُ | وأسديتُ القناديلَ .. الفتيلة ! |
وما روَّحتُ من تيجان روضى | ومن أرضى وراياتى الظليلة ... |
وما خضّبتُ كفّكِ من شذاه | وما جادت به الريحُ العليلة ... |
وما صبرى وصبرُك هام عشقاً | وما صبوى وصبوُك والرجولة ! |
وما عهدى وعهدُكِ كان شمساً | ونبراساً تَفتَّر فى ذهولة ... |
وما حفِلت به جُنُب الليالى | والنهارات التى ملأت غيوله .. |
وكنّا فوقها صاباً وشهداً | على سنن الحزونة والسهولة ... |
وصرنا فوق صبوات العذالَى | " مراجلَ " واصطحاباتٍ صئولة ! |
سلى "فرحاتَ" يا "بنتَ المثنّى" | فكم نجواه ما زالت قئولة ! |
على العادى وما خطّت يداه | وما تهرَّأ من لياليكِ الصليلة .. |
ففى نهريك شذوى مُعطياتى | ورُقياتى التى أضحت قتيلة ! |
فماذا صار فى الدنيا حياتى ؟ | وماذا دار فى خَلَدِ الفسيلة !!! |
وفى التاريخ والصابات عزمٌ | وفى بُحرانِك العذبُ الأفولة ... |
وفى الرُكبان زيفٌ وارتيابٌ | وفى الغلمان من جرحوا الخئولة !! |
وما عرفوا الذى قد كان عهداً | وما عرفوا الخنوثة والرجولة !!! |
لقد أخطأتِ يا مثَلى الأبىِّ | ويا دنيا العروبة يا أصيلة ! |
فبينا تنبُتين من الروابى | ملأتِ الكأس فيضاً من سليلة... |
فلا عرباً حثوْتِ ولا يهوداً | ولكن ذاك أنبوب الطفولة !!! |
| وعفواً للأمومة يا جميلة !!!!!!!! |
مهداة إلى الفدائية " جميلة بو حريد " |
| شعر |
هذه القصيدة مرسلة إلى جميلة أبو حريد المناضلة الجزائرية نظمها الشاعر اليوم معاتبا ومعلقا على مايجرى الأن على الساحة يبكى فيها الأمومة العربية ويربت على كتف الجميلة جميلة أبو حريد ويختزل فيها الجزائر والعروبة ويندد بيهود القومية والعروبة الجدد من هم على رأس السلطة الجزائرية | محمد سليم الدسوقى مختارات الدكتور نادرعبدالخالق |