http://www.alnaharegypt.com/nhar/art20190-cat13.htmصلاح معاطي يروي قصته مع "عفاريت ترانزيت"
الكاتب : محمد شعت الثلاثاء 02 نوفمبر 2010 الساعة 02:55 مساءً
صدر حديثاً عن دار صرح للنشر والتوزيع بالقاهرة رواية "عفاريت ترانزيت" للكاتب والقاص صلاح معاطي.
تقع الرواية في 120 صفحة من القطع المتوسط،، وتتسم بلغة فصيحة سهلة بليغة، مليئة بالصور، لا تخلو من البراعة في اختيار الألفاظ، والوصف الدقيق للأماكن والمواقف، شارحا ما يجول في النفس من خطرات متوقفا عند دقائق التفاصيل ليبرز مكنون النفس البشرية.
الجدير بالذكر أن هذه الرواية ليست الأولى، فقد صدر له مجموعة من الروايات التي تتنوع بين الروايات الاجتماعية مثل "مس العشاق" و"شفرة آدم" و"السليمانية"، وأخرى للخيال العلمي مثل "الكوكب الجنة" و"بردين"، علاوة على روايتين تاريخيتين وهما "بدار عاشق الديار" وخزانة الشمائل". وكذلك صدر له الكثير من المجموعات القصصية من الخيال العلمي مثل "أنقذوا هذا الكوكب" و"بنت الحاوي" وعيون أينشتين".
وننقل من الرواية نصا يدل على مدى براعته في وصف ما يجول من خطرات في النفس في عبارات بليغة دقيقة المعاني من خلال حوار داخلي حيث يقول: "أحاطني الصمت من كل جانب، ويا له من صمت.. فللصمت دويٌّ يصم الآذان أشبه بقرع المقارع، وخيل إليّ أن عفاريت تجوس في الخارج سوف تقتحم عليّ المكان في أي لحظة.. تساءلت وأنا منكمش في فراشي.. ما شكلهم؟!.. ما طبيعتهم؟.. هل لهم لغة يتحدثون بها؟
تذكرت أن العفريت ليس بالسذاجة حتى يكشف لي عن وجهه المرعب ليقول لي: ها أنا ذا عفريتك، وسوف أتسلى بك حتى الصباح. إنما متعة العفريت وأصدقائه من أهل الجان أن يتلذذوا بما أنا فيه الآن من رعب ووجل، وأنا أترقب ظهورهم بين لحظة وأخرى.. وهمست فيما بيني وبين نفسي.. لن يظهروا.. أجل.. لن يظهروا.. لأظل أنا منكمشًا هنا حتى الصباح.."